النسر الملك مثله مثل كل النسور الأخرى طائر مفترس. هذا الطائر يستغل تيارات الهواء أثناء الطيران في حمله كي تساعده على الطيران وتوفير طاقته خلال بحثه عن الطعام في الغابات أو الصحاري. هذه الطيور لا تصطاد فقط بل خلقها الله كي تكون منظفات للطبيعة بحيث تقوم بالتغذي على الحيوانات الميتة حتى لا تتعفن وتسبب الأمراض والأوبئة
يختلف النسر الملك عن باقي النسور في ألوانه المتعددة فهي كما نرى في الصورة له ريش أبيض له نهايات سوداء كما أن رأسه بها الكثير من الألوان بالإضافة إلى عنقه ويعد النسر الملك من أكبر الطيور في الصيادة في العالم وأقواها في الإقتناص والصيد
يعيش النسر الملك في وسط وجنوب امريكا ويمكن أن يمتد وجوده إلى الغابات في جنوب المكسيك وشمال الأرجنتين
وصفه:
وكما ذكرنا من قبل أنه أكبر الطيور في العالم حيث يبلغ طوله من من 67 إلى 81 سنتيمتر ويبلغ طول جناحيه عند فردهما من 1.2 إلى 2 متر كما يتراوح وزنه بين 2.7 إلى 4.5 كيلوجرام
يملك النسر الملك أكبر رأس وأكبر جمجمة وأقوى منقار فهو يعمل الخطاف ذو النهاية الحادة كما يملك قزحية بيضاء لعينه تحدها حلقة صلبة حمراء وعلى عكس كل النسور فهي تفتقر للرموش
سلوكياته:
يمكن لهذه النسور أن ترتفع في الجو لساعات دون أن تشعر بالعناء فهو لا يلوح بجناحيه بشكل مستمر بحيث يعطي فرصة للتيار الهوائي أن يحمله ولكنه عندما يلوح بجناحيه تكون قوية وعميقة فهي ليست كأي ضربة بجناحي أي طائر إنه النسر الملك ولا تجدها تطير في جماعات جنبًا إلى جنب إلا في حالة التودد للإناث من أجل التزاوج
ويفضل النسر الملك دائمًا أن يعيش وحيدًا أو في أُسر صغيرة والتي يصل عددها في أقصى تقدير إلى 12 فرد كما أنه طائر غير مهاجر. يمكن أن يعيش النسر المأسور مدة تصل إلى 30 سنة ولكن غير معروف عدد السنوات التي يعيشها النسر الملك في البرية
طعامه:
تتناول النسور بصفة عامة كل أنواع اللحوم على الأرض كما أنها تصطاد السمك من البحيرات أو الانهار أو البحار حولها. عندما تصطاد النسور تقوم أولًا بتحديد مكان الفريسة بنظرها فلها بصر حاد تستطيع به متابعة الفائس لمسافة تصل 6 أضعاف أبعد مسافة تصل إليها العين البشرية ولكن حاسة الشم لها ضعيفة جدًا مما يجعلها لا تلعب دور كبير في عملية الصيد
نعرف جميعًا أنه إذا وُجدت فريسة ما على الأرض تتجمع حولها النسور كي تتغذى عليها ولكن عندما ينضم النسر الملك إلى الوليمة حتى وإن لم تتم دعوته فهو يُبعد جميع النسور الأخرى بحجمه الكبير بالنسبة لها ومنقاره القوي ثم يتغذى حتى يشبع ويترك الباقي لباقي النسور الأخرى
التربية والتكاثر:
المشكلة في هذا النوع أنه لم تتم عليه الكثير من الأبحاث لذلك لا نجد الكثير من المعلومات الدقيقة عن سلوكياته وطرق تكاثره وكيفية تربيته لصغاره ولكن بشكل عام تضع الأنثى منه بيضة واحدة فقط في عش على احد الأشجار وإذا فُقدت البيضة يتم إستبدالها بأخرى في خلال 6 أسابيع ويراعى كلا الأبوين البيضة مدة من 52 إلى 58 يوم حتى تفقص
بعد أن تفقص البيضة يرعى الأبوين الصغير حتى يصل عمره إلى أسبوع ثم يطلقانه في رحلته إلى الحياة دون توجيه ولكن تحت ناظريتهما وبعد فترة من شهر إلى 3 شهور تنطلق الصغار التي كبرت إلى الحياة دون رقيب وتبدأ رحلتها وحدها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق